الاثنين، 27 ديسمبر 2021

لحن الميلاد Nativity hymn (Ⲏ̀ ⲡⲁⲣⲑⲉⲛⲟⲥ)

Coptic format/Greek/English interlinear


Ⲏ̀   ⲡⲁⲣⲑⲉⲛⲟⲥ     ⲥⲏⲙⲉⲣⲟⲛ     ⲧⲟⲛ ⲩ̀ⲡⲉⲣⲟⲩⲥⲓⲟⲛ    ⲧⲓⲕⲧⲓ

Ἡ    Παρθένος    σήμερον     τὸν    ὑπερούσιον   τίκτει

the         virgin                  today               the         supernatural      give(s) birth to

(Today the virgin gives birth to the supernatural)

 

ⲕⲉ    ⲏ̀    ⲅⲏ    ⲧⲟ      ⲥⲡⲏⲗⲉⲟⲛ    ⲧⲱ ⲁⲡⲣⲟⲥⲓⲧⲱ    ⲡⲣⲟⲥⲁⲅⲓ

Καὶ  ἡ    γῆ    τὸ    σπήλαιον   τῷ     ἀπροσίτω  προσάγει

and   the  earth    the          cave            to the   unapproachable     bring(s)

(and the earth brings the cave to the unapproachable)

 

ⲁⲅⲅⲉⲗⲓ      ⲙⲉⲧⲁ       ⲡⲓⲙⲉⲛⲱⲛ ⲇⲟⲝⲟⲗⲟⲅⲟⲩⲥⲓ

Ἄγγελοι   μετὰ    ποιμένων   δοξολογούσι,

   Angels            with         shepherds              glorify.                                     

(Angels with shepherds glorify)

 

Ⲙⲁⲅⲓ    ⲇⲉ     ⲙⲉⲧⲁ     ⲁⲥⲧⲉⲣⲟⲥ ⲟⲇⲓⲡⲟⲣⲟⲩⲥⲓⲛ

Μάγοι δε     μετὰ     αστέρος   οδοιπορούσιν.

  magi       as          with               star                  traveling,

(as magi with star are traveling)

 

Ⲇⲓ        ⲏ̀ⲙⲁⲥ    ⲅⲁⲣ     ⲉⲅⲉⲛⲛⲏⲑⲏ

Δι΄     ἡμάς    γὰρ    ἑγεννήθη

because   us           for           was born

(because for us was born)

 

Ⲡⲉⲇⲓⲟⲛ     ⲛⲉⲟⲛ    ⲟ̀     ⲡⲣⲟ   ⲉⲟⲛⲱⲛ Ⲑⲉⲟⲥ. 

παιδίον    νέον    ὃ    πρὸ   αἰώνων   Θεός. 

     child           new       the  before         ages            God

(a new child; the god before ages)


English/Arabic Analysis


البتولُ اليومُ تلدُ الفائقَ الجَوهرِ،
والأرضُ تُقرِّبُ المغارةَ لغيرِ المُقتَرَبِ إليهِ.
ملائكةٌ معَ رعاةٌ يُمجدونَ،
ومجوسٌ معَ نجمٌ سائرونَ.
لأنهُ قدّ وُلدَ لأجلِنا
طفلٌ جديدٌ، الإلهُ قبلَ الدهورِ.
---------------------------------------------
ⲏ̀ = the = ال
ⲡⲁⲣⲑⲉⲛⲟⲥ = virgin = عذراء
ⲥⲏⲙⲉⲣⲟⲛ = today = اليوم
ⲧⲟⲛ = the = ال
ⲩ̀ⲡⲉⲣⲟⲩⲥⲓⲟⲛ = supernatural = فائق الطبيعة
ⲧⲓⲕⲧⲉⲓ = give birth = تلد
ⲕⲉ = and = و
ⲏ̀ = the = ال
ⲅⲏ = earth = أرض
ⲧⲟ = the = ال
ⲥⲡⲏⲗⲉⲟⲛ = cave = مغارة
ⲧⲱ = to the = ل ال
ⲁⲡⲣⲟⲥⲓⲧⲱ = unapproachable = غير المُقتَرَب إليه
ⲡⲣⲟⲥⲁⲅⲓ = bring = تُحضِر
ⲁⲛⲅⲅⲉⲗⲓ = angels = ملائكة
ⲙⲉⲧⲉ = with = مع
ⲡⲓⲙⲉⲛⲱⲛ = shepherds = رعاة
ⲇⲟⲝⲟⲗⲟⲩⲅⲟⲩⲥⲓ = glorify = يمجدون
ⲙⲁⲅⲓ = magi = مجوس
ⲇⲉ = as = أما/كما
ⲙⲉⲧⲁ = with = مع
ⲁⲥⲧⲉⲣⲟⲥ = star = نجم
ⲟ̀ⲇⲓⲡⲟⲣⲟⲩⲥⲓⲛ = traveling = مسافرون
ⲇⲓ = because = لأجل
ⲏ̀ⲙⲁⲥ = us = نا
ⲅⲁⲣ = for = لأن
ⲉⲅⲉⲛⲛⲏⲑⲏ = was born = وُلد
ⲡⲉⲇⲓⲟⲛ =child = طفل
ⲛⲉⲟⲛ = new = جديد
ⲟ̀ = the = ال
ⲡ̀ⲣⲟ = before = قبل
ⲉⲱⲛⲱⲛ = ages = دهور
ⲑⲉⲟⲥ = god = إله
+++

مجدك يا سيدتي

 

مجدُك يا سيدتي هو مجدٌ من داخل،

فشابَهتِ العذارى من بناتِ جنسِك

في زمنك من جهة الخارج،

أما فاحص القلوب والأفكار

فاطلع على مجدك يا ابنة الملك من الداخل.

يا جبل الله الذي سُرَّ أن يسكن فيه.

يا مدينة القدير موضع اجتماع وفرح كل الشعوب،

صهيون مدينة الملك العظيم الذي أحبَك وحلَّ فيكِ,

ووُلِدَ منك إنسانًا بشريًا كاملاً وهو العليُ الذي أنشاك.

كيف يمدحُكِ داود وأنا لا أمدحك؟

فداود المرتل الحلو الذي سبقنا بتطويبك

أعلمنا بالأسرار التي ذخرها الربُ فيك

يا فخر جنسنا بميلادك لابن الله.

لذا مَنّ مِنَ الأجيال لا يُعطيكِ الطوبى!

ومَنّ الذي إذ أدرك سر الكلمة المتجسد منك لا يَقُم للتسبيح!

#Ⲧⲟⲛⲓ_Ⲙⲁⲣⲕⲟⲥ



السبت، 25 ديسمبر 2021

مزمور قداس الميلاد - قبطي/عربي/إنجليزي تحليل

مزمور قداس الميلاد - Nativity Liturgy Psalm

Ⲁⲗⲗⲏⲗⲟⲩⲓⲁ, ⲁⲗⲗⲏⲗⲟⲩⲓⲁ, ⲁⲗⲗⲏⲗⲟⲩⲓⲁ. Ⲡ̀ϭⲟⲓⲥ ⲁϥϫⲟⲥ ⲛⲏⲓ ϫⲉ: "Ⲛ̀ⲑⲟⲕ ⲡⲉ ⲡⲁϣⲏⲣⲓ, ⲁⲓϫ̀ⲫⲟⲕ ⲙ̀ⲫⲟⲟⲩ. Ⲁⲣⲓⲉ̀ⲧⲏⲛ ⲛ̀ⲧⲟⲧ ⲛ̀ⲧⲁϯ ⲛⲁⲕ ⲛ̀ϩⲁⲛⲑ̀ⲛⲟⲥ ⲉ̀ⲧⲉⲕⲕ̀ⲗⲏⲣⲟⲛⲟⲙⲓⲁ, ⲟⲩⲟϩ ⲡⲉⲕⲁⲙⲁϩⲓ ϣⲁ ⲁⲩⲣⲏϫϥ ⲙ̀ⲡ̀ⲕⲁϩⲓ.".

هلليلويا، هلليلويا، هلليلويا. الرب قال لي: "أنت ابني، أنا اليوم ولدتك. سلني، لأعطيك أممًا لميراثك، وسلطانك إلى أقصى الأرض.".

Alleluia, Alleluia, Alleluia. The Lord said to Me: "You are My Son, today I have begotten You. Ask of Me, and I will give You nations for Your inheritance, and the ends of the earth for Your possession."


Text Analysis تحليل النص


ⲡ̀/ϭⲟⲓⲥ = the/lord = ال/رب
ⲁϥ/ϫⲟ/ⲥ = he(past)/said/it = هو(ماضي)/قال/ها
ⲛⲏⲓ = to me = لي
ϫⲉ = that = بدايةالقول) أن)
ⲛ̀ⲑⲟⲕ = you = أنت
ⲡⲉ = are = تكون
ⲡⲁ/ϣⲏⲣⲓ = my/son = ابن/ي (ملكية/ابن)
ⲁⲓ/ϫ̀ⲫⲟ/ⲕ = I(past)/begot/you = أنا(ماضي)/ولدت/ك
ⲙ̀ⲫⲟⲟⲩ = today = اليوم
ⲁⲣⲓⲉ̀ⲧⲏⲛ = ask = اسأل
ⲛ̀ⲧⲟⲧ = of my hand = من يدي
ⲛ̀ⲧⲁ/ϯ = to/give = ل/أعطي
ⲛⲁⲕ = to you = لك
ⲛ̀/ϩⲁⲛ/ⲑ̀ⲛⲟⲥ = obj./undef./nations = مفعول/نكرة/أمم
ⲉ̀/ⲧⲉⲕ/ⲕ̀ⲗⲏⲣⲟⲛⲟⲙⲓⲁ = to/your/inheritance = ل/ميراث/ك (ل/ملكية/ميراث)
ⲟⲩⲟϩ = and = و
ⲡⲉⲕ/ⲁⲙⲁϩⲓ = your/possession = سلطان/ك (ملكية/سلطان)
ϣⲁ = to = إلى
ⲁⲩⲣⲏϫ/ϥ = farthest/it = أقصى/هو
ⲙ̀/ⲡ̀/ⲕⲁϩⲓ = of/the/earth = إضافة/ال/أرض

الخميس، 23 ديسمبر 2021

هل يحتاج التقويم القبطي إلى ضبط؟

التوصيف الصحيح لقضية ما، هو البداية السليمة للوصول لحل صحيح لها. فما سنناقشه هنا هو مسألة ضبط التقويم وليس توحيد الأعياد! فقُل "ضبط تقويم" ولا تقل "توحيد أعياد". فتصدير الأمر على أن هدفه مجرد "توحيد" للأعياد فيه مغالطة كبيرة، لأن الأعياد لم تكن مختلفة في الأساس. فقد كانت الكنائس الشرقية والغربية في كل العالم يحتفلون بعيد الميلاد في نفس اليوم 25 ديسمبر الميلادي الذي كان يوافق 29 كيهك القبطي حتى القرن ال 16، والاختلاف نتج لأسباب حسابية وفلكية على أساسها حدث تعديل وضبط للتقويم الميلادي في القرن ال 16. ولم يُطبق هذا الضبط على التقويم المصري، مما أوجد ترحيلا في الأيام تسبب في اختلاف يوم الاحتفال بالعيد، ونتج عن هذا التعديل أن موعد 29 كيهك أصبح يتأخر عن 25 ديسمبر إلى أن صار يوافق 7 يناير حاليا وبعد سنة 2100 سيصبح موافقا ل 8 يناير! والمطلوب الآن ضبط التقويم المصري ليستعيد دقته ويتوافق مرة أخرى مع القواعد الفلكية التي بُني عليها والذي سيؤدي بدوره لعودة اتفاق عيد الميلاد في نفس اليوم كما في السابق ليكون 29 كيهك موافقا ل 25 ديسمبر.

إن عملية ضبط التقويم هي عمل علمي حسابي فلكي بحت، ولا يجب أن نخلط معه المسائل الإيمانية أو نخشى منه على الهوية! ومن غير المنطقي أو العقلاني أن أرفض تصحيح وتعديل أمر غير دقيق حسابيا لمجرد أني أختلف في مسائل إيمانية مع شخص سبقني إليه.

ولإجابة السؤال: هل نحتاج لضبط التقويم القبطي؟ يجب أن نستعرض علاقة التقويم المصري بالتقويم الميلادي وتاريخ تطورهما وبعض النقاط التي تؤدي إلى الإجابة.

التقويم المصري

التقويم المصري بدأ منذ عام 4236 ق م. ويعتمد على الفترة التي تدور فيها الأرض دورة كاملة حول الشمس وفيه قسم المصريون القدماء السنة إلى 365 يوم موزعة على 13 شهر. منها 12 شهر يحتوي كلا منها على 30 يوما والشهر ال 13 يحتوي على 5 أيام فقط. وتم تقسيم السنة لثلاثة فصول أو مواسم وهي: الفيضان والزراعة والحصاد. وحدد قدماء المصريون بداية السنة في 1 توت [يوافق حاليا 11 سبتمبر] مع بدء موسم الفيضان ووصول مياه الفيضان لمدينة منف، وتم ربط هذا اليوم بظاهرة فلكية للظهور الاحتراقي للنجم Sirius نجم الشعرى اليمانية. مما جعله أول تقويم شمسي عرفته البشرية كما أنه كان الأكثر دقة من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام.

ومع تعاقب السنين والقرون لوحظ فرق في التقويم وأن بداية السنة المصرية لم تعد منضبطة مع فصول السنة كما في السابق ويوم 1 توت لم يعد أول يوم في بداية الفيضان. وفي القرن الثالث قبل الميلاد تم اكتشاف أن السنة تتألف حقاً من ¼365 يوماً. وكان ربع اليوم المفقود وقتها هو سبب التحول التدريجي الذي حدث في الفصول. وفي عام 238 ق م حاول الفرعون بطليموس الثالث، تصحيح هذا الخطأ في الحساب عن طريق إضافة يوم للتقويم كل أربع سنوات ليعوض الربع يوم الإضافي في كل عام. لكنه لاقى معارضة شديدة من الكهنة المصريين لتطبيقه في البداية ولكنه طُبق في نهاية الأمر. وبهذا التعديل تم ضبط السنة مرة أخري واتفقت بداية السنة مع موسم الفيضان.

وبهذا نرى أن التقويم المصري قد سبق تعديله في الماضي بإضافة يومًا كاملاً كل أربع سنوات لتصبح السنة الرابعة 366 يوما، وأُطلق عليها السنة الكبيسة.

التقويم الروماني

كان التقويم الروماني في البداية تقويمًا قمريًا غير منضبط يتكون من 12 شهرًا قمريًا وكانوا يقومون بإضافة شهر كامل بشكل اعتباطي كل عدة سنوات لمحاولة ضبط التقويم مع فصول السنة.

التقويم اليولياني

وعندما وصل يوليوس قيصر لحكم روما 63 ق م قرر إصلاح التقويم الروماني واعتمد السنة الشمسية بدلا من القمرية واستخدم أسس التقويم المصري من حيث عدد أيام السنة وإضافة يوما كاملا كل أربع سنوات، وسُمي التقويم الروماني الجديد بالتقويم اليولياني نسبة ليوليوس قيصر. ودخل التقويم اليولياني حيز التنفيذ ابتداء من عام 45 ق م.

وبهذا توافقت شهور وأيام السنة اليوليانية [يناير/ ديسمبر] مع شهور وأيام السنة المصرية [توت / نسي]، فعلى سبيل المثال كان يوم 29 كيهك المصري يوافق دائمًا 25 ديسمبر اليولياني، وأيضا الاعتدال الربيعي في 25 برمهات المصري يوافق دائمًا 21 مارس اليولياني.

التقويم الجريجوري

في القرن ال 16 أيام البابا جرجوري الثالث عشر بابا روما لوحظ مرة أخرى فرق في التقويم وكان هذه المرة في موعد الاعتدال الربيعي (الذي هو تساوي ساعات الليل والنهار) وأصبح يأتي في 11 مارس بدلا من 21 مارس! بفارق 10 أيام عما كان في زمن مجمع نيقية سنة 325م.

وفي عام 1582م توصل الفلكيان أليسيوس ليليوس وكريستوفر كلافيوس إلى أن زمن دورة الأرض الكاملة حول الشمس هو 365 يوم و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية، وليس كمان كان في الحساب اليولياني والمصري 365 يوم و6 ساعات، مما أوجد فارق 11 دقيقة و14 ثانية. وهذا الفارق يُنتج فرقًا 3 أيام كل 400 سنة تقريبا.

وبناء على ذلك أصدر البابا جرجوري مرسوم بإصلاح التقويم اليولياني بحذف 10 أيام، فيتقدم التقويم من يوم 4 أكتوبر 1582 ليصبح اليوم التالي هو 15 أكتوبر 1582. ويُضاف يوم كل 4 سنوات لكل سنة يقبل رقمي الآحاد والعشرات فيها القسمة على 4 (السنوات الكبيسة)، تمامًا كما هو الحال في التقويم اليولياني، ماعدا السنوات القرنية [المئوية] التي لا تقبل القسمة على 400 مثل 1700، 1800، 1900، 2100، 2200... حيث تكون كلها سنوات بسيطة، في حين تكون السنوات المئوية القابلة للقسمة على 400 هي فقط السنوات الكبيسة مثل 1600، 2000، 2400... وهكذا. وبحذف هذه العشرة أيام وتطبيق هذه الإجراءات عاد الاعتدال الربيعي إلى موعده في 21 مارس كما كان في زمن مجمع نيقية.

وكان نتيجة هذا التعديل اختلاف موعد الأعياد الثابتة بين الكنائس التي تبعت التقويم الجرجوري وبين الكنائس في الشرق التي ظلت تعمل بالتقويم اليولياني والمصري! فاختلفت مواعيد الأعياد وأشهرها عيد الميلاد، فبعدما كان 25 ديسمبر يوافق 29 كيهك، عيدت الكنائس في الغرب في هذه السنة في 25 ديسمبر كعادتها، ولكن عندما عيدت الكنائس في الشرق وقع يوم 29 كيهك في 4 يناير وقتها!

وبناءًا عليه أصبح يحدث فرق يوم مع كل سنة قرنية لا تقبل القسمة على 400. بمعنى أنه بعد عام 1700م تحرك يوم 29 كيهك وأصبح عيد الميلاد يوافق 5 يناير، وبعد عام 1800م أصبح 6 يناير، وبعد 1900م أصبح 7 يناير إلى الآن. وسيتحرك مرة أخرى بعد عام 2100م ليصبح عيد الميلاد في 8 يناير وبعد 2200م سيكون يوم 9 يناير! وهكذا.

السؤال الآن هل يحتاج التقويم المصري الذي نعمل به إلى تعديلة وتطبيق التعديلات الجريجورية عليه أم أنه لا يزال متوافق مع القواعد الفلكية التي بُني عليها وكان يتوافق معها؟

الإجابة تُحسم بشكل علمي وفلكي وتتلخص في نقطتين وسؤالين في غاية البساطة.

1- الاعتدال الربيعي

من المؤكد بحسب ما يخبرنا به التاريخ المصري القديم بالإضافة للتقليد في الدسقولية وأعمال مجمع نيقية أن الاعتدال الربيعي كان يقع في 25 برمهات. وحاليا نجد يوم 25 برمهات يوافق 3 أبريل!

فالسؤال هنا هل هذا اليوم حاليا مازال يتوافق مع الاعتدال الربيعي أم ابتعد عنه؟

بالبحث نجد أن الاعتدال الربيعي لم يعد يأتي في 25 برمهات! بل يقع في الفترة من 20-22 مارس، بفارق 13 يوم عن 25 برمهات الذي يأتي حاليا متأخرًا في 3 أبريل![1][2]

2- شروق النجم SIRIUS

استخدم قدماء المصريون رصد الشروق الاحتراقي لنجم الشعرى اليمانية Sirius لتحديد بداية السنة المصرية 1 توت وضبطها مع أول فصول السنة.

فالسؤال هنا هل يأتي 1 توت الآن مع الشروق الاحتراقي للنجم أم حدث ترحيل لليوم؟

بالبحث نجد أن الشروق الاحتراقي لنجم الشعرى اليمانية Sirius يحدث الآن في أغسطس! مما يعني أن بداية السنة المصرية 1 توت يجب أن تكون في أغسطس وليس 11 سبتمبر.[3]

لذلك من الواضح أن #التقويم_القبطي والأيام المُشار إليها لم تعد تتوافق مع الظواهر الطبيعية التي تأسس عليها التقويم، وهذا يعني أن ترحيلا يحدث في الأيام على مر السنين والقرون وأن حساب التقويم يحتاج إلى ضبط. وأرى أنه من المناسب إدخال التعديل الجريجوري على التقويم المصري ليتوافق مرة أخرى مع القواعد الفلكية التي بُني عليها، وأيضا ليتوحد موعد الاحتفال بالأعياد لكل المسيحيين في العالم.


---------------------------------------------------------

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2021

هدية يسوع في عيد ميلاده

عندك هدية تليق تقدمها ليسوع ليلة عيد ميلاده؟

علشان أريحك أحب أقولك إن ماحدش عنده هدية تليق بيسوع!

ومهما حاولت تفكر مش هتلاقي هدية مناسبة تقدر تقدمها له!

فعلى غير العادة صاحب عيد الميلاد المرة دي هو اللي قدم الهدية.

هو أخذ الذي لنا وأعطانا الذي له.

أخذ طبيعتك وحمل خطيتك وفسادك وموتك،

وأعطاك جسده تتحد بيه وحياته تعيش بيها.

بارك طبيعتك في اتحاده بها،

وجعلك هيكل لروحه القدوس.

يمكن ما تلاقيش هدية تليق بيه!

لكن ممكن تلاقي هدية هو بيحبها!

عارف هو بيحب إيه؟

بيحب أننا نحفظ وصاياه،

بيحب أننا نحب أخواتنا،

بيحب أننا نعطيه قلوبنا،

بيحب اللي يخلص نفس من الموت،

بيحب اللي بيستر كثرة من الخطايا.

حاسب نفسك، هل محافظ على هديته اللي وهبها لك؟

وفكر كده وشوف إيه الهدية اللي بيحبها تقدمها له.

عيد ميلاد مجيد وكل سنة وأنتم طيبين.

الخميس، 16 ديسمبر 2021

عمانوئيل في ميمر السروجي

صرتَ منَّا، وها إنك معنا، في جوارنا:
عمانوئيل الذي أتى ليحرر عبيد أبيه،

أيها الابن الحبيب ها إنك معنا، وأنت إلهنا،
لقد تكنيت عمانوئيل في النبوة،

إشعياء وضع لابن الله الاسم الذي يوافقه
لأنه تعلمه هناك بين إيحاءات النبوة،

وقف إشعياء على قمة مراصد الأنبياء
ورأى الابن آتيا ليختلط في البشر،

رآه بعين الروح التي تشاهد الأسرار،
وتعجب به لأنه إلهنا وسيصير معنا بالولادة الثانية،

ولهذا تحرك ودعاه عمانوئيل
الاسم الحسن الذي يعلن دربه بدون خصام،

رآه إلها ورأى أنه سيأتي ليصير معنا،
ومن افتقاده أطلق الاسم كما ورد،

ها إنه معنا، وعندنا، وهو إلهنا،
إلهنا أتى وصار معنا جسديا،

أخذ النبيُ الاسم من ضباب الآب،
لأنه لم يكن يضع اسما للمسيح بدون أبيه،

وُهب روح النبوة من الآب،
وعلَّمه ليُسَمِّي الابن عمانوئيل،

لم يكن يعرف النبي كيف يسميه
لأن الابن لا يعرفه أحد أبدا غير أبيه،

في حضن الآب يوجد الابن الذي من جوهره،
وهو الذي علّم النبي أن يسمي الابن باسمه،

الله نفسه يعرف ابنه لأنه مثله،
وهو عنده، ومنه جاء ليراه العالم،

وهو الذي علّم إشعياء أن يسميه عمانوئيل
في النبوة لأنها أمينة سر اللاهوت،

لا أحد يقدر أن ينقض اسم ابن الله،
ويجرؤ ليقول إنه ليس إلها كما قد لُقِّبَ،

ابن الله هو إلهنا، وها إنه معنا،
ولا يوجد وقت ليس فيه إلها وهو معنا:

لمَّا ولدته الأم البتول جسديا
وأتى في الجسد ليراه العالم بعجب عظيم،

لمَّا تنازل إلى أقصى حد كل التنازل:
إلى الحليب والمذود وأقماط العوز،

لمَّا كانت تحمله الأم الشابة مثل طفل
ويمسك الثدي ويرضع منه مثل ولد،

لمَّا اجتاز مراحل الحياة الإنسانية
وتربى ليبلغ إلى حدّ عظمة آدم،

لمَّا كان يجوع، ولما كان يتعب، ولما كان ينام،
ولما كان يتنازل إلى الانتقاص،

لمَّا قام ضده خطر الصلب العظيم،
وتحركت الضلالة وصرخت ودمدمت لإماتته،

لمَّا اضطرب اليسار كله مع خدامه،
وأدخلوا البار ظلمًا إلى المحكمة،

لمَّا كان واقفا أمام الحاكم ويُسأل،
ويُجلد بالسياط وكان يحتمل،

بنو اليسار يهينونه ويلطمونه ويبصقون في وجهه
ويسخرون منه في المحكمة،

ويهيئون له على الجلجلة الصليب ليركبه،
ويطلب الماء ويعطونه الخل ليشربه،

وبإرادته أخذ المسيح كأس الموت وشربها،
واحتمل كل هذه الأمور لأنه عمانوئيل،

عمانوئيل هو إلهنا الذي صار منَّا،
واحتمل إلهنا هذه الأمور لأجلنا،

ومَن لا يعترف اذاً بأن عمانوئيل مات على الصليب!
ومن لا يصدق بأن إلهنا قد صار منَّا!


(مار يعقوب السروجي – ميمر 40: 13-41)


x

الأربعاء، 15 ديسمبر 2021

الطوبى للطوباوية

الطوبي للطوباوية التي هي بالحقيقة مباركة،
إذ تطويبها أعظم من أفواه كل العالم!

مطوبة لأن جمال بتوليتها العظيم يستمر،
واسمها يضئ بجسارة إلى الأبد.

مطوبة لأن بسببها جاء الفرح إلى جنس آدم،
وبها قام الساقطون الذين طردوا من بيت الآب.

مطوبة هذه التي ببطنها الصغير سكن الوحيد العظيم
الذي يملأ السماوات بل وتضيق عليه.

مطوبة هذه التي ولدت العتيق الأيام الذي أوجد آدم،
الذي به تجددت كل الخليقة التي أصبحت قديمة.

مطوبة هذه التي أعطت قطرات الحليب من أعضائها 
للذي بأمره تتحرك أمواج البحر العظيم.

مطوبة هذه التي حملت وحضنت ولاطفت كطفل
الله العظيم إلى الأبد الذي بقوته الخفية يحمل العالم.

مطوبة لأن ابنها يعطي الطوبي لجميع الطوباويين،
مبارك هو ذاك الذي أشرق علينا من طهرها بقداسة.

(القديس يعقوب السروجي - ميمر رقم 196)





الموضوع الأحدث

سبحوا الله في قُدسِهِ أَم سبحوا الله في قِدِّيسِيه؟

  العبارة الأولى في المزمور 150 " سبحوا الله في قُدسِهِ" أم "سبحوا الله في قِدِّيسِيه"؟ لماذا نجدها في بعض الترجمات &qu...

الأكثر قراءة