الأربعاء، 15 ديسمبر 2021

الطوبى للطوباوية

الطوبي للطوباوية التي هي بالحقيقة مباركة،
إذ تطويبها أعظم من أفواه كل العالم!

مطوبة لأن جمال بتوليتها العظيم يستمر،
واسمها يضئ بجسارة إلى الأبد.

مطوبة لأن بسببها جاء الفرح إلى جنس آدم،
وبها قام الساقطون الذين طردوا من بيت الآب.

مطوبة هذه التي ببطنها الصغير سكن الوحيد العظيم
الذي يملأ السماوات بل وتضيق عليه.

مطوبة هذه التي ولدت العتيق الأيام الذي أوجد آدم،
الذي به تجددت كل الخليقة التي أصبحت قديمة.

مطوبة هذه التي أعطت قطرات الحليب من أعضائها 
للذي بأمره تتحرك أمواج البحر العظيم.

مطوبة هذه التي حملت وحضنت ولاطفت كطفل
الله العظيم إلى الأبد الذي بقوته الخفية يحمل العالم.

مطوبة لأن ابنها يعطي الطوبي لجميع الطوباويين،
مبارك هو ذاك الذي أشرق علينا من طهرها بقداسة.

(القديس يعقوب السروجي - ميمر رقم 196)





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الموضوع الأحدث

سبحوا الله في قُدسِهِ أَم سبحوا الله في قِدِّيسِيه؟

  العبارة الأولى في المزمور 150 " سبحوا الله في قُدسِهِ" أم "سبحوا الله في قِدِّيسِيه"؟ لماذا نجدها في بعض الترجمات &qu...

الأكثر قراءة